تعددت فوائد الزنجبيل وأهمها تنظيم عمل الجهاز الهضمي!
جذر الزنجبيل، العطري والحار هو مصدر فريد ومتنوع للمواد النشطة والفعالة جدا والمفيدة بطبيعة الحال.
فوائد الزنجبيل كثيرة فهو يستخدم في الصين لعلاج الغثيان والقيء، وكذلك الاسهال، الام البطن، الم الاسنان والروماتيزم (Rheumatoid). كذلك تستخدم شعوب اخرى مثل الهند، نيجيريا وجزر الهند الغربية الزنجبيل كدواء هام جدا.
تكمن فوائد الزنجبيل في انه يحتوي على زيوت متطايرة مهمة، وهي كيتونات عطرية (مجموعة من المركبات العضوية) معروفة باسم مجموعة الجينجيرول، وهي المكونات الفعالة من الناحية العلاجيه. الجينجيرول هو المسئول عن الطعم الحار للزنجبيل وعن صفاته المنشطة للهضم.
يحتوي الزنجبيل الطازج على الجينجيرول، بينما يحتوي الزنجبيل المجفف على الجينجيرول وايضا على الـ Soguel سوغيل، المشتقة منه والتي تتكون اثناء تجفيفه. يكون لهذين المكونين في كثير من الاحيان خصائص فيزيولوجية (وظائفية) مختلفة. على ما يبدو، فان السوغيل (Soguel) هو المسئول عن الخصائص المخففه للالم بالنسبة لفوائد الزنجبيل المجفف، ولكنه يميل الى رفع ضغط الدم - على عكس من فوائد الزنجبيل الطازج الذي يخفض ضغط الدم.
من فوائد الزنجبيل ايضا انه يستخدم لمنع الغثيان والقيء المرتبط بمرض السفر. هو يساعد على منع القيء، يشجع على افراز اللعاب والعصارات الهضمية، ويزيد من نشاط الامعاء وحركتها التمعجيه. كما ويستخدم ايضا لتحفيز الشهية.
في حين انه يوصي عادة باستخدام الزنجبيل ضد الغثيان المصاحب للحمل، فان الهيئة الالمانية للنباتات الطبية رفضت هذه التوصية، وتبعتها في ذلك الرفض الهيئة الامريكية (Herbal PDR) ايضا.
[rtl] مع ذلك، لم تطرح اي معلومات او دراسات تدعم هذا التحذير. حيث بينت احدى الدراسات، انه لا يوجد اي مبرر للحذر من استخدام الزنجبيل ضد غثيان الصباح، عندما يؤخذ بالجرعة العاديه من 2 الى 4 جرام يوميا. الزنجبيل بالفعل يسبب شعور "بالاحتراق" وهذا الشعور ليس لطيفا اذا تم تناوله قبل القيء بثوان.[/rtl]
عموما فان الزنجبيل موجود في قائمة المواد "المعترف بها عموما على انها امنة" (GRAS - Generally Recognized As Safe) لهيئة الغذاء والدواء الامريكية (FDA).
من فوائد الزنجبيل انه مضاد للالتهابات، مضاد للاكسدة ومضاد للسرطان:
يحتوي الزنجبيل الطازج، بالاضافه الى الجينجيرول، ايضا على انزيمات تحلل البروتينات (بروتيازات) والتي تسهم في استخدامه ضد الالتهابات. في بحث على المرضى الذين يعانون من التهاب المفاصل (Arthritis) وجد ان ثلاثة ارباع منهم شعروا بانخفاض الالم والتورم عند اخذ الزنجبيل. لم يشتك اي من المرضى من اثار جانبية سلبية خلال الفترة التي تناولوا فيها الزنجبيل، الفترة التي استمرت من ثلاثة اشهر الى سنتين ونصف. يعتقد ان واحده على الاقل من بين الاليات التي تجعل الزنجبيل فعال ترتبط في منع انتاج البروستاجلندين واللاكوتريئين، اي انه يعمل كمثبط لانتاج الايكوسانوئيدات. وجد ايضا من فوائد الزنجبيل ان له تاثيرات مخففه للالم ولخفض الحرارة.
وقد اظهرت الدراسات الحديثة ايضا ان لديه قدره مضادة للتاكسد وقدرة عاليه على الوقاية من سرطان القولون. يشكل الزنجبيل مصدرا للمغنيسيوم وبعض الفيتامينات والمعادن الاخرى. يتم تناول الزنجبيل عادة على شكل مستخلص بعد نقعه او مع الطعام.
كميات الزنجبيل المستخدمه للاغراض العلاجية:
[size=18]
الجرعة الموصى بها هي 2-4 جرام من الزنجبيل يوميا، مقسمه الى اثنين - ثلاثة حصص.
نصف جرام من الزنجبيل المجفف يعادل اثنين غراما من الزنجبيل الطازج
بعض القيم الغذائية المختارة لـ 100 غرام من جذور الزنجبيل (Ginger root):
سعرات حرارية 80
بروتينات 1.82(جرام)
كربوهيدرات 18 (جرام)
دهون 0.75 (جرام)
الياف غذائية 2 (جرام)
صوديوم 13 (ملجرام)
فيتامين C 5 (ملجرام)
فيتامين B3 0.75 (ملجرام)
فيتامين B6 0.16 (ملجرام)
البوتاسيوم 415 (ملجرام)
الحديد 0.6 (ملجرام)
الماء 80 (جرام)
المغنيسيوم 43 (ملجرام)
تلخيص توصيات خبراء النباتات حول فوائد الزنجبيل
يحتوي الزنجبيل على مواد تنظم عمل الجهاز الهضمي، وخاصة منع حدوث الغثيان والقيء. عادة ما يوصى باستهلاك 4-2 جرام يوميا، مقسمه الى 3-2 حصص، للتخفيف من غثيان الحمل. بالاضافة الى ذلك، فان الزنجبيل يحتوي على مواد مضادة للالتهابات، التي يمكن ان تسهم في تخفيف التهاب المفاصل. كما انه يحتوي على مواد مضادة للاكسدة ومضادة للسرطان. يوصى باستخدام الزنجبيل كتوابل صحية بشكل خاص، في فترات متقاربة في قائمة الطعام الاسبوعية، وكعلاج طبيعي للتخفيف من الغثيان والالتهابات.