، إن أهمية وجبة السحور التي تعتبر من الوجبات الرئيسة والأهم في شهر رمضان الكريم، في قدرتها الكبيرة على إعانة ومساعدة الصائم على تحمل فترة الصيام التي تمتد إلى ما يزيد على 14 ساعة، من الفجر حتى المغرب، وإمداد الجسم بالطاقة والنشاط والحيوية، مانعاً الشعور بالكسل والخمول والرغبة في النوم أثناء ساعات الصيام، وكذلك المشكلات الصحية التي يمكن أن يعانيها الصائم خلال فترة الصيام، كانخفاض مستوى السكر في الدم، وفقدان السوائل.
وأشارت إلى أن الاختيار الجيد للأصناف والكميات المتناولة هو العامل الأساسي الذي يكفل تحقيق فوائد وجبة السحور، حيث يجب أن تشمل على أطعمة بطيئة الهضم، لا ترفع مستوى السكر في الدم بصورة سريعة، الذي ينتج عن ارتفاعه إفراز هرمون الأنسولين في الدم الذي يؤدي إلى الشعور بالجوع والعطش، مثل الشوفان والحبوب الكاملة، والتفاح، والأجاص، وجميع أنواع الخضراوات باستثناء الجزر المطبوخ، والذرة، والبطاطا المهروسة، والبقول، ومنتجات الألبان غير المملحة. وأوضحت أن الأطعمة البطيئة الهضم تمنح الجسم الشعور بالشبع لمدة تصل إلى 10 ساعات، على خلاف الأطعمة السريعة التي تمنح الشعور بالشبع لمدة لا تتجاوز 3 - 4 ساعات فقط حداً أقصى، لذا وجب الابتعاد عنها في وجبة السحور كما هو الحال مع الأطعمة المسببة للغازات، حيث تؤدي إلى الشعور بالانتفاخ طوال فترة الصيام.
وأشارت إلى ضرورة تناول الخضراوات والفواكه في وجبة السحور لتفادي العطش، وذلك لاحتوائها على نسبة عالية من الماء، ولابد من شرب كميات كبيرة من الماء، تراوح ما بين (6-Cool أكواب خلال فترات متقـــطعة من الليل، والابتعاد عن شرب الماء المثلج الذي يؤدي إلى انقباض الشعيرات الدموية، وبالتالي ضعف الهضم.