في العشر الأواخر-وعاد رمضان آخر
يا شهرنا العامر.. بالإيمان..
تعود من جديد!!
وحال أمتي - كما ترى -
بلا جديد
فما تزال أرضنا سليبة ..
وما يزال أهلنا ..
في الأسر والقيود
وما تزال أمتي .. في ليلها الطويل ..
وما يزال دربها - يا شهرنا - بعيد
وما تزال بينها الحدود .. والحشود
وما يزال سيرها نحو العلي .. وئيد
وما يزال إخوتي - أبناء يعرب -
يعاملون بعضهم .. بالويل .. والوعيد
يوحدون صفهم .. بخطبة رنانة .. وأعذب القصيد
وما يزال صوتهم - عبر الأثير -
مزخرف الألفاظ .. والوعود
مهلاً
لجبهة الخلاص .. والصمود
والقدس ما تزال .. في قيودها ..
أسيرة .. حزينة
تدوسها .. عصابة .. الجنود
وتدمي .. معصميها .. الطاهرين ..
سلاسل .. الحديد
وما تزال أمة الخليج .. والمحيط ..
في نومها العميق .. تحلم ..
بمن يعيد مجد عامر .. وابن .. الوليد
بمن يعيدها مجدها .. العتيد
قد خدرتها نغمة الألحان .. والنشيد
و(الفيديو) ..
و(التلفاز) ..
وموجة التقليد
وأنت من جديد !!
قد عدت من جديد!!
- فمرحبًا - يا شهرنا ..
فالحال مثل الحال .. لا جديد !!
فما تزال أرضنا الحبيبة .. السليبة ..
تخط من صحائف .. العروبة
بأحرف مضيئة
تاريخها .. المجيد
في صبرها ..العنيد
في جهادها ..
وعزمها .. الأكيد
وما يزال الأهل .. صامدين ..
يعانقون المهد والأقصى ..
يشيعون كل ليلة .. شهيد
وأنت من جديد !!
تعود من جديد !!
تزف بشرى .. العيد ..
فعيدنا - يا شهرنا -
في يوم أن تعود قدسنا ..
وأرضنا .. وعيشنا .. الحميد
ويلتقي من أمتي على محبة ..
ووحدة أبناؤها .. القريب .. والبعيد
فهل تعود .. في غد ؟ - يا شهرنا
والحال غير الحال
تجدد .. العهود
تعيد فتح مكة .. وبدر
وسيرة الجدود
توحد الإنسان في عروبتي ..
تحطم .. السدود
وتوقظ الشعوب من ضلالها ..
وغيها المديد
من نومها .. الطويل ..
من ذلة العبيد
من ليلها الكئيب ..
لفجرها .. السعيد
حتى تكون أمتي بحق
أمة الأمجاد ..
والماضي .. الرشيد
شعر: وليد عليدي