قالت رئيسة قسم التغذية في مستشفى القاسمي لطيفة راشد، «توجد معايير غذائية خاصة بالصيام خلال فترة الصيف، إذ إن الجسم خلال هذه الفترة لا يحتاج إلى سعرات حرارية زائدة، بل يحتاج إلى السوائل والأطعمة، مع ضرورة عدم التعرض للشمس فترات طويلة، وعدم بذل أي مجهود بدني قبل الإفطار بساعتين، خصوصا الأطفال والمسنين».
وأشارت إلى أن الشعور بالعطش يحدث عن طريق هرمون في المخ، فعندما تقل نسبة الماء في الجسم، يفرز هذا الهرمون، وبالتالي يحس المرء بالعطش، لافتة إلى أن الشخص العادي يتوقع أن الشعور بالعطش، يكون ناجماً عن جفاف الحلق، لكن هناك أسباب أخرى لهذا الشعور، فإذا حدث خلل بين نسب الماء والملح الموجودة في الجسم، كارتفاع الملح عن الحدود الطبيعية، يُفرز ذلك الهرمون، وتُرسل إشارات عصبية لجفاف الحلق، فيبدأ الشعور بالعطش.
وأوضحت أن هناك إرشادات للتغلب على الشعور العطش خلال فترة الصيام، كالابتعاد عن الأطعمة العالية المحتوى من الملح (كلوريد الصوديوم)، وأملاح الصوديوم الأخرى كالأطعمة المعلبة والجاهزة، مثل الشوربة الجاهزة، ومكعبات المرق، والمكسرات المملحة، واللحوم المحفوظة بالتمليح والأسماك المملحة، والأجبان المملحة، والوجبات الخفيفة المملحة كالشيبس، و الزيتون، و المخللات، وصلصة الصويا والأطعمة الصينية.
كما أن الأطعمة الغنية بالتوابل تسبب شعورا بالعطش، فيجب الابتعاد عنها خصوصا خلال فترة السحور، وتجنب المشروبات المحتوية على الكافيين مثل الشاي، والقهوة، والشوكولاتة، والمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة لأنها مدرة للبول.
ويجب شرب كميات كافية من الماء والسوائل من الإفطار وحتى الإمساك، وتناول كميات كافية من الفواكه والخضراوات خصوصا في السحور، لأنها تتميز بارتفاع محتواها من الماء والألياف والبوتاسيوم، فتمكث في المعدة مدة أطول فتقي الشعور بالعطش، ويجب والابتعاد عن شرب الماء المثلج خصوصا عند بداية الإفطار، لأنه لا يروي العطش، بل يؤدي إلى انقباض في الشعيرات الدموية، وبالتالي ضعف الهضم، ويجب أن تكون درجة البرودة معتدلة، وينبغي الشرب على صورة جرعات.