قد تضطرين الى عقاب طفلك عندما يرتكب بعض الأخطاء بدافع تحسين سلوكه، ولكن لا يكفي أن تتجنبي العقاب البدني الذي لا يختلف إثنان على رفضه، نظراً لعواقبه الجسيمة على صحة ونفسية الطفل، بل أيضاً عليك أن تتجنبي بعض الأساليب التربوية الخاطئة بدافع العقاب!
وفي هذا السياق أكد مجموعة من أطباء الأطفال، وفقا لأحد التقاريرالحديثة، أن توبيخ الطفل، والتقليل من شأنه، بالإضافة الى التهديد والتجاهل المستمر، يمكنه أن يلحق أضراراً كبيرة بشخصية الطفل.
كما حذرت دراسة أميركية حديثة من توبيخ الأطفال وتعنيفهم بقسوة مشيرة إلى أن توبيخهم يضعف من ذكائهم، كما يشعرهم بالعجز ويفقدهم الثقة بأنفسهم وفي إمكاناتهم وقدراتهم، ناهيك عن شعورهم بالخوف من الآخرين، وقد يتخذ هذا الخوف صوراً متعددة، منها: تعذيب الذات، وقد تتحول الشحنات العدوانية في داخلهم الى عدوان صريح
وشدّد علماء النفس على تربية الأبناء على الحوار والمناقشة واعتبارهم شركاء داخل الأسرة، فيؤخذ رأيهم في المسائل المتعلقة بهم ، كذلك يجب أن تقوم تربية الأبناء على التسامح والتفاهم وترسيخ مفهوم الثقة المتبادلة، وأن يتم التعاطي مع مبدأ الثواب والعقاب بالتساوي، أي تشجيع الطفل ومدحه عندما يحسن التصرف ويلتزم بالقواعد الإجتماعية، وليس عقابه فقط عندما يخطئ.